علاج للدوخة والإمساك ومغص الأمعاء المسيكا.. مدر للبول والطمث ومخفف لآلام الروماتيزم
المسيكا عشب معمر دائم الخضرة كثير السيقان والأفرع منتصبة وأحيانا نصف منتصبة، الأوراق بسيطة ذات حافة تامة، الأزهار تخرج من إبط القنابات، صفراء اللون زاهيا الثمرة في علبة ذات خمس غرف، وجميع أجزاء النبات تحتوي على غدد زيتية يمكن رؤيتها بالعين المجردة. تظهر منها رائحة نفاذة كريهة عند مسك النبات او الضغط عليه.
يعرف النبات بعدة أسماء أخرى مثل عفنة، شجرة الغزال، شجرة الكلب، قرن الغزال، جرجيح مسيكة، شجرة البعوض، شجرة الريح، صنان التيس، ظفرة التيس تعرف المسيكا علمياً باسم Haplophyllum tuberculatum ولكن يوجد لهذا الاسم مرادفات أخرى هي:
Haplpphyllum obovatum H.Longifolium, Ruta tuberculata
الموطن الأصلي للنبات: يوجد بشكل عام في المناطق الرملية مثل منطقة نجد والمنطقة الغربية ونجران كما ينمو في المناطق المشابهة.
الجزء المستخدم من النبات: تستخدم جميع أجزاء النبات.
المحتويات الكيميائية للنبات:
يحوي النبات قلويدات من اهمها ايفوكسين وفقارين، فلندرسين، سكيميانيين ويحوي فلافونيدات وكومارين بالاضافة إلى احتوائه كمية كبيرة من الزيت الطيار.
ماذا قال الطب القديم عن المسيكا؟
هناك عدة استخدامات شعبية موروثة.. ففي الإمارات مثلا يستخدم خليط من المسيكا مع ورق الليمون والحلبة والشعير والحنظل وحبة البركة والحرمل والجعدة والحرمل والعنسفوت بحيث تغلى وتشرب لتخفيض سكر الدم.
وأما ابن البيطار فقد قال عن المسيكا انه يقطع ويحلل الاخلاط الغليظة اللزجة ويخرج ما في البدن بالبول وهو محلل ويذهب النفخ والرياح، وكان صالحاً لوجع الجنب ووجع الصدر وهو مانع لشدة شهوة الجماع ويقطع المني، وإذا طبخ مع الشبث اليابس وشرب سكن المغص.
والمسيكا صالحة لألم الصدر وعسر النفس والسعال والورم في السرة وعرق النسا ووجع المفاصل، واذا استعمل بالخل ودهن الورد نفع من الصداع، واذا استنشق مسحوقه عن طريق الأنف قطع الرعاف، وهو مشهي ومقوي للمعدة، وينفع من آلام الطحال ومن الفالج والرعشة والتشنج اذا شرب كل يوم , 325جرام، وإذا طلي بماء ورقه مناخر الصبيان نفعهم من الصرع الذي يحدث لهم كثيراً والمعروف بام الصبيان. واذا تضمد به نفع من لسعة العقرب والحيات والرتيلاء، ومن عضة الكلب وهو حافظ من السموم، وهو يمنع الحمل واذا استعملت عصارة النبات الطازج مع المر أدرت الطمث وأخرجت الجنين بسرعة.
أما ابن جزلة فيقول إن المسيكا اجودها الاخضر الحاد الرائحة، يذهب البهق والثآليل والجرب ورائحة الثوم والبصل اذا مضغ بعد اكلهما، ويدر الحيض ويقتل الدود.
أما التفليسي فيقول إنه ينفع من الفالج وعرق النسا واوجاع المفاصل وينفع من الجذام في ابتدائه ويقطع دم الحيض وشهوة الطعام.
أما ابن سينا فيقول إنه منق للدم وينفع من الفالج وعرق النسا وأوجاع المفاصل شرباً وضماداً بالعسل.
أما داود الانطاكي فيقول إنه ينفع من الصرع وأنواع الجنون وكل درهم منه يومياً يبرئ من الفالج واللقوة، وثلاث اوراق من مائه مع اوقيتين عسل تذهب الفواق ويحلل المغص والقولون والرياح واليرقان والطحال وعسر البول ويخرج الديدان والحصى ويشفي أمراض الرحم كلها والمقعدة والصدر والرطوبات والربو شرباً واحتمالاً، وان طلي بالعسل والشب والنطرون جلا الثآليل والقوابي والبهق والبرص وحلل الأورام حيث كانت، ومن خواصه قطع الرائحة الكريهة واذهاب صدأ المعادن وهو يصدع ويحرق المني وإدمانه يضعف البصر ويصلحه اليانسون.
ويقول الانطاكي إن زيت المسيكا ينفع من وجع الظهر والورك والمثانة والكلى والساقين ويدر ويحلل الرياح، وأوجاع الاذن وينفع من الصداع والصرع دهنا وشراباً ونطورا وحقنا.
أما بوليس فيقول إن مستحلب الاوراق والازدهار يستعمل للتخلص من آلام المعدة ولعلاج الحمى وطرد الديدان وعلاج الإمساك وفقر الدم والروماتزم والغثيان والملاريا وآلام العين والأذن ومنشط جنسياً.
ومن المملكة يقول عقيل ورفاقه أن المسيكا مدرة للبول وللطمث وتساعد على الإجهاض، مضاد للناحية الجنسية لدى الرجال، مفيد للالتهاب المصحوب بافرازات المسالك البولية، تستعمل الأوراق المجففة للرشح والشلل والأورام الروماتزمية.
وماذا يقول الطب الحديث؟
يقول د. جابر القحطاني ورفاقه في كتابهم بعنوان Medicinal Plants of Saud Arabia الجزء الثاني عام 2000م: نظراً لأن نبات المسيكا يحتوي على عدد كبير من القلويدات والفلافونيدات فقد وجد أن لهذه المركبات تأثير على علاج الدوخة والإمساك ومغص الامعاء وحمي الملاريا كما ثبت أن له تأثيراً مدراً للبول والطمث معاً وتخفيف آلام الروماتيزم كما ثبت أن مسحوق الاوراق الجافة عند خلطها بالماء وعمل لبخة على لدغ العقارب فانها تشفيها تماما.
أما زيت الاوراق فقد ثبت انها تشفي طنين الأذن أو بداية الصمم كما أن هذا النبات يحدث انبساطاً للعضلات اللاارادية ويخفض ضغط الدم.