الفاوانيا " عود صليب": Fawania وهو نبات عشبي حولي او معمر شبه متخشب الى متخشب بري وزراعي وهو يتكاثر بالبذور والعقل له أوراق خنجرية الشكل وأزهار حمراء جميلة تشبه ازهار الورد، ويعرف علميا باسم Paeonia officinalis ويعرف باسم عود الصليب وبوني وورد الحميد ويوجد منه ذكر وأنثى.الجزء المستخدم من النبات ازهاره وجذوره وبذوره، يحتوي النبات على زيت طيار وجلوكوزيدات ومواد راتنجية ومواد عفصية وحموض عضوية وسكاكر. وللفاوانيا استعمالات كثيرة لكن الاستعمالات المهمة مهدي وضد التشنج ويستعمل على هيئة مغلي وعصير وصبغة اما اضراره فهو اذا اخذ بجرعات كبيرة يسبب تسمما شديدا ولا يجب استعماله الا تحت اشراف المختصين.
يقول ابن سينا:
زعم ديسقوريدوس أن عود الصليب يسمّيه بعض الناس ذا الأصابع ويسمّيه قوم آخرون علعيسى ومعناه بالعربية حلوة الريح هو نبات له ساق نحو من شبرين يتشعب منه شعب كثيرة وورق الذكر منه يشبه ورق الشاه بلوط وورق الأنثى يشبه ورق سمرنيون مشرّف وعلى طرف الساق غلف شبيهة بغلف اللوز وإذا انفتحت تلك الغلاف ظهر منها حب أحمر مثل الدم كثيرة صغار تشبه حبّ الرمان وما بين ذلك الحب أسود إلى الفرفيرية خمسة أو ستة وأصل الذكر في غلظ إصبع وطوله شبر أبيض مذاقته قابضة ِ أصل الأنثى له شعب شبيه بالبلوط وهو سبعة أو ثمانية مثل أصول الخنثى.
أعضاء الرأس: إذا شرب منه خمس عشرة حبة مع ماء القراطن نفع من الكابوس أعضاء الغذاء: كله كما هو ينفع من لذع المعدة.
أعضاء النفض: وقد يسمى من أصله مقدار لوزة النساء اللواتي لم تستنظف أبدانهن من فْضل الطمث بعد النفاس فينفعن بإدراره وإذا شرب بالشراب نفع من وجع الأرحام والبطن والكلى والمثانة واليرقان وإذا طبخ بالشراب وشرب عقل البطن وإذا شرب من حبه الأحمر عشر حبّات أو اثنتا عشرة حبة بشراب أسود قابض قطع نزف الدم من الرحم وإذا أكله الصبيان أو شربوه ذهب بابتداء الحصى عنهم وعشر حبّات من حبه بالشراب العسلي تنفع من الاختناق عَرْن.
ويقول عنه دواد الأنطاكي في التدكره
فاوانيا : ويقال : وفايوثا والكهينا وعود الصليب ، وفي المغرب ورد الحمير؟ نبت دون ذراع ورق الذكر منه كالجزر، والأنثى كالكرفس وله زهر فرفيري وأسود يخلت غُلت كاللوز، يفتح عن حب أحمر إلى قبض ومرارة في حجم القرطم لا ينبغي أن يؤخذ إلا يوم نزول الشمس الميزان ، ولا يقطع بحديد فان اختل شرط من هذين بطلت خواصه دون منافعه ، وهو مما تبقى قرته سبع مشين حار يابس في الثالثة أو الثانية إذا ظفر بالمتصلب منه المختوم من جهتيه المشتمل على خطين متقاطعين ، فهو خير من الزمرد والعود كله يحلل الرياح الغليظة، ويقري الكبد والكلى وحبه يخرج الأخلاط اللزجة ، وبنفع من الفالج والنسا والرعشة والكابوس والنزف وبمنع الطمث ضربا ، ويجلو الاثار السود طلاء ، والذكر منه وهو الأصل الواحد أدخل في أمراض الذكور والأنثى ، وهو المشعب للاناث وهذه الشجرة بجملتها تنفع من الصرع والجنون و الوسواس كيف استعملت ولو تعليقا وبخورأ .
وأما الجامع للشروط المذكورة فمن خواصه : أن الجن والهوام المسمومة لا تدخل بيتاَ وضع فيه ، وان بخر أو علق في خرقة صفراء ولم تمسه يد حائض سهل الولادة ومنع الإسقاط والتوابع والسحر وأورث الهيبة مجرب ، وإن سبك من الذهب والفضة مثقالان وأربع حبات صفيحة وجعل داخلها وحُمل كان أبلغ في منع الصرع ولو بعد خمس وعشرين سنة، وان جُعل تحت وسادة متباغضين والقمر متصل بالزهرة من تثليث وقعت بينهما ألفة لا تزول أبدأ . وهو يضر المعدة وتصلحه الكثيرا ، وشربته مثقال ومن حبه خمسة عشر. وقال بعضهم : بدله قشر الرمان أوعظم ساق الغزال وهوبعيد جدأ والصحيح أن بدله في الصرع الزمرد.