كشفت دراسة أمريكية نُشرت الشهر الحالي، عن مضارّ جديدة للتعرض لدخان السجائر، بعد أن أشارت نتائجها إلى أنّ استنشاق تلك السموم، قد يؤدي إلى تغيير في شكل القلب.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق ضم باحثين من جامعة إيلينوي الأمريكية، فإنّ الاستمرار في التعرض لدخان السجائر لفترة طويلة، يمكن أن يغير من شكل عضلة القلب عند الفرد.
واعتمد الفريق فيما توصل إليه من نتائج، على تجارب مخبرية أُجريت على نماذج من الحيوان، وتحديداً الفئران.
وتضمنت التجارب توزيع الفئران على مجموعتين، حيث تم تعريض إحداهما إلى دخان السجائر مدة خمسة أسابيع، فيما تنشق الفئران من المجموعة الأخرى الهواء العادي الموجود في غرفة التجارب خلال نفس الفترة.
وقام الباحثون بإجراء فحص الصدى الصوتي لتصوير عضلة القلب عند كل فأر، عقب انتهاء مدة التجربة.
كما أُخذت عينات من النسيج القلبي لكل من تلك الحيوانات، بهدف تقييم حالتها باستخدام فحوص مجهرية خاصة، تعمل على رصد بروتينات محددة.
وطبقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية الأوروبية للفشل القلبي"، والصادرة لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تسبب التعرض المستمر لدخان السجائر بتغير شكل البطين الايسر من القلب، وهو الجزء المسؤول بشكل رئيس عن ضخ الدماء من عضلة القلب.
كما تم رصد حصول ارتفاع في مستويات الشكل النشط لأحد الانزيمات، والذي يتحكم في نمو خلايا نسيج عضلة القلب، ويحكم فرص بقائها.
من جانب آخر؛ كشفت الفحوص المخبرية التي أجريت على عينات من بول الفئران، عن ارتفاع مستويات هرمون الإيبينيفرين، الذي يفرز في حالات التوتر، وذلك عند المجموعة التي استنشقت دخان السجائر طوال مدة التجربة.
__________________