الدرس الأول
في علم المعاني
الجملة الخبرية والجملة الإنشائية
- الخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب،فإن كان الكلام مطابقا للواقع، كان صاحبه صادقا، وإن كان غير مطابق له كان صاحبه كاذبا، ، نحو: "يولد السلم في قلوب الناس وأفكارهم".
- الإنشاء هو ما لا يحتمل الصدق والكذب، نحو: "أحبّوا بلادكم".
- تتألّف الجملة من ركنين : محكوم عليه، ومحكوم به. يسمّى الأوّل مسندا إليه(مواضع المسند إليه : الفاعل،نائب الفاعل، المبتدأ الذي له خبر)، والثاني مسندا (مواضع المسند: الفعل التام، خبر المبتدأ ..) ، وما زاد على ذلك غير المضاف إليه والصلة فهو قيد (القيود: أدوات الشرط،والنفي، والمفاعيل، والحال ، والتمييز، والتوابع ،والنواسخ).
--------------------------------------------------------------------------------
الدرس الثاني
في علم المعاني
أغراض الخبر
- الغرض في الخبر أن يلقى لغرضين، هما:
° إفادة المخاطب الحكم الذي تضمّنته الجملة، ويسمّى ذلك الحكم فائدة الخبر، نحو: "أسلم معاوية مع أبيه عام الفتح، واستكتبه النبي صلّى الله عليه وسلّم ، واستعمله عمر على الشام ...".
° إفادة المخاطب أنّ المتكلّم عالم بالحكم، نحو : "إنّك عظيم الهمّة، تحسن إلى الفقراء".
- وقد يلقى الخبر لأغراض أخرى تفهم من سياق الكلام، منها:
° الاسترحام، نحو: "إنّي فقير إلى عفو ربّي".
° إظهار الضعف، نحو: "ربّ قد اشتعل الرأس شيبا".
° إظهار التحسّر، نحو: "ربّ إنّي صرت فقيرا".ٍٍٍٍ
° إظهار الفخر، نحو: "لنا الدنيا وما عليها".
° إظهارالمدح، نحو: "أنت تعطي وكأنّك تأخذ".
° الحثّ على السعي والجدّ، نحو: "المؤمن يدخل الجنّة"
الدرس الثالث
في علم المعاني
أضرب الخبر
- للمخاطب بالنسبة إلى حكم الخبر ثلاث حالات ، هي:
° أن يكون خالي الذهن من الحكم، وفي هذه الحال يلقى إليه الخبر خاليا من أدوات التوكيد، ويسمّى هذا الضرب من الخبر "إبتدائيّا"، نحو: "أخوك نجح".
° أن يكون متردّدا في الحكم، شاكّا فيه، وفي هذه الحال يحسن توكيده له ليتمكّن من نفسه، ويسمّى هذا الضرب من الخبر " طلبيّا"، نحو "إنّ أخاك ناجح".
° أن يكون منكرا لحكم الخبر، وفي هذه الحال يجب أن يؤكّد له الخبر بمؤكّد أو أكثر على حسب درجة الإنكار من حيث القوّة والضعف، ويسمّى هذا الضرب من الخبر "إنكاريّا"، نحو : "إنّك لعلى يقين".
- من أدوات التوكيد : إنّ، وأنّ، والقسم، ولام الإبتداء، ونونا التوكيد، وأحرف التنبيه، وقد، وأمّا الشرطية ....
الدرس الرابع
في علم المعاني
خروج الخبر عن مقتضى الظاهر
- يكون الخبر جاريا على مقتضى الظاهر إذا ألقي خاليا من التوكيد لخالي الذهن، ومؤكّدا استحسانا للسائل المتردّد، ومؤكّدا وجوبا للمنكر، نحو:" أخوك قائم"، و"إنّ العدل واجب"،و"إنّك لناجح".
- قد يخرج الخبر عن مقتضى الظاهر، لاعتبارات يلحظها المتكلّم، منها:
° أن ينزّل العالم بفائدة الخبر منزلة الجاهل توبيخا على عدم علمه بمقتضى علمه،نحو: "الزكاة واجبة".
° أن ينزّل خالي الذهن منزلة السائل المتردّد إذا تقدّم في الكلام ما يشير إلى حكم الخبر،نحو.: قوله تعالى"وصلّ عليهم إنّ صلاتك سكن لهم" (سورة التوبة 103).
° أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه، نحو : "إنّك لشديد العقاب".
الدرس الخامس
في علم المعاني
أنواع الجملة الإنشائية
- الإنشاء نوعان:طلبي وغير طلبي.
- الإنشاء الطلبي هو الذي يستدعي مطلوبا غير حاصل على وقت الطلب، ويكون:
° بالأمر،نحو: "ردّ الكتاب".
° بالنهي،نحو.: "لا تتجبّر"
° بالاستفعام، نحو : "هل شاهدت المغامرة؟".
° بالتمنّي،نحو: "يا ليت لي ما عندك".
° بالنداء،نحو: "يا أيّها القلب المعذّب".
- الإنشاء غير الطلبي هو الذي لا يستدعي مطلوبا، ويكون:
° بالتعجّب ،نحو: "ما ألطف كلامك".
° بالمدح أو الذم،نحو: "نعم الصديق أنت" ،و"بئس العادة الكذب"
° بالقسم، نحو : "والله لأخدمنّ وطني".
° بأفعال الرجاء،نحو: "لعلّ الله يوفّقني" و"عسى أن تزورنا".
° بصيغ العقود،نحو: "أنا الموقّع أدناه ...".
وغير ذلك.
الدرس السادس
في علم المعاني
الأمر
- االأمر هو طلب الفعل على وجه الإستعلاء والإلزام، نحو:"أحسنوا إلى الفقراء".
- يجري الأمر بالصيغ التالية:
° فعل الأمر،نحو: "شاور من هو أعلم منك".
° المضارع المقرون بلام الأمر،نحو.: "فليحسنوا التصرّف"
° اسم فعل الأمر، نحو : "حذار الكسل".
° المصدر النائب عن فعل الأمر،نحو: "سعيا في سبيل الخير".
- قد يخرج الأمر عن معناه الأصلي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال:
° الدعاء ،نحو: "ربّنا اهدنا سواء السبيل".
° الالتماس،نحو.: "أعطني الكرة يا صديقي"
° التمنّي، نحو : "ألا أيّها الليل الطويل ألا إنجل".
° التعجيز،نحو: "هذه أعمالي فجئني بمثلها".
° الإهانة،نحو: "ليس هذا بعشّك فادرجي".
° النصح والإرشاد،نحو: "استعن بالله على كلّ عمل".
° التخيير،نحو: "خذ هذه أو تلك"
° الإباحة، نحو : "اجلس كما تشاء".
° التهديد،نحو: "افعل ذلك وسترى".
° التسوية،نحو: "صدّق أو لا تصدّق".
الدرس السابع
في علم المعاني
النهي
- النهي هو طلب الكف عن الفعل على وجه الإستعلاء وله صيغة واحدة هي المضارع المقرون بـ"لا" الناهية الجازمة، نحو:"لا تقذفوا الكلام على عواهنه".
- قد يخرج النهي عن معناه الحقيقي إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال منها:
° الدعاء ،نحو: "ربّنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به".
° الالتماس،نحو.: "لا تتلكّأ في عملك أيّها الأخ العزيز"
° التمنّي، نحو : "يا ليلة الأنس لا تنقضي".
° النصح والإرشاد،نحو: "لا تستسلم لليأس".
° التوبيخ،نحو: "لا تنهي عن فعل وتأتي مثله"
° التحقير،نحو : "لا تشتري العبد إلاّ والعصا معه".
° التيئيس ،نحو: "لا تعتذروا اليوم، فقد فات الأوان".
° التهديد،نحو: "لا تكفّ عن الأذيّة"