* الفتاة المسلمة أسماء بنت أبي بكر الصديق ( 23 عاماً ) :
- من أبرز الأدوار التي ساهمت في نجاح الهجرة و حماية رسول الله و صاحبه الصديق في طريقهما الدور الذي قامت به أسماء بنت أبي بكر ... تلك الفتاة المسلمة الشابة التي كانت تخرج بالطعام و الشراب لتمد به رسول الله و أباها الصديق طوال الأيام الثلاثة التي قضياها في غار ثور .
- و لقد كان لأسماء أيضاً موقف يدل على مدى قوتها و تحملها الآلام و المشاق فداءاً لرسول الله ، و لنشر دعوة الإسلام . ذلك أنه عندما خرج رسول الله من بين المشركين المجتمعين على باب بيته وذرّ على رؤسهم التراب ، و جاء بعد ذلك من أخبرهم بخروجه و فشلهم في الإمساك به ذهب فرعون الأمة أبو جهل عمرو بن هشام إلى بيت أبي بكر ، و سأل أسماء ابنته : أين أبوكِ ؟ فقالت لا أعلم ، و أخفت عليه النبأ ، و لم تضعف أمام طغيانه و بطشه حتى أنه ـ لعنه الله ـ عندما يئس منها لطمها على وجهها لطمة انخلع منها قرطها .
- ربما نزداد دهشة من مواقف أسماء و حباً لها و تقديراً لدورها إذا علمنا أنها قامت بكل ذلك و هي في أواخر شهور الحمل ... إذ كان ولدها عبد الله بن الزبير بن العوام هو أول مولود يولد في الإسلام ، وولد بعد الهجرة ، و كان مولده نصراً آخر للمسلمين إذ كان اليهود يتهمونهم بأنهم لن يولد لهم ولد .