ينبهر الكثيرين بالتغيرات المثيرة التى تحدث للفنانات و العارضات اللاتى يظهرن على شاشات الفضائيات. حتى تحولت فكرة عمليات التجميل من فكرة تستدعيها المشاكل الطبية و العيوب الخلقية و التشوهات إلى أسلوب حياة يعتمدة البعض لتغيير ملامح الوجة و الجسم للحصول على مظهر قريب من مظهر ايقونات الجمال .و بالرغم من التأكيد الدائم من جانب أطباء التجميل على أمان هذة الجراحات و سهولتها مقارنة بما قد تصنعة من تغييرات مذهلة، ألا ان البعض الآخر يذهب إلى أنها قد يكون لها العديد من المخاطر والتى لا يمكن الإستهانة بها..ذلك ما ظهر فى تقرير هام لوكالة رويترز الأخبارية العالمية والذى أكد فية خبراء انه ربما لا تبدو عمليات التجميل للحصول على أنف أصغر أو ثدي أكبر او تصغير حجم البطن أمرا صعبا بالنسبة للبعض الا أن هذه العمليات تنطوي على مخاطر طبية مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى.
كما يواجه المقبلون على مثل هذه العمليات خطرا آخر الا وهو زيادة عدد الاطباء الانتهازيين غير المؤهلين لاجراء عمليات التجميل طمعا في الكسب المادي من وراءها.
وألقي الضوء على مخاطر جراحات التجميل بعد وفاة دوندا وست والدة المغني الامريكي كانيا وست في العاشر من الشهر الجاري بعد أن خضعت لاحداها في لوس انجليس.
وقال فؤاد ناهاي رئيس الجمعية الامريكية لاخلاقيات جراحات التجميل والتي تضم 2400 جراح تخصصوا في عمليات التجميل "لا توجد جراحة دون مخاطر".
وأضاف ناهاي الذي يجري جراحات لتعديل شكل الانف وشد الوجه وغيرها من جراحات التجميل في اتلانتا "دائما أقول لمرضاي برجاء ان تنسوا كلمة تجميل وتذكروا كلمة جراحة. وما أقوم به أنا هو الجراحة والجراحة أمر خطير".
وجراحات التجميل مجال للربح في الاساس ولا تغطيها شركات التأمين الصحي لكنها تشهد اقبالا متزايدا في الولايات المتحدة خاصة مع عرض برامج مثل (الطبيب 90210) (dr.90210) و(اكستريم ميك أوفر) (extreme makeover) والتي تساهم في الترويج لجراحات التجميل.
قالت الجمعية الامريكية لجراحي التجميل انه أجريت أكثر من 8 .1 مليون عملية تجميل في الولايات المتحدة في عام 2006 في مقدمتها عمليات تكبير الثدي (329 ألف عملية في عام 2006) وتغيير شكل الانف (307 ألاف عملية) وشفط دهون (303 ألف عمليات) وشد الجفون (233 ألف عملية) وتصغير حجم البطن (146 ألف عملية).
وأضافت الجمعية انه لو تمت إضافة عمليات شد التجاعيد بالحقن بمادة بوتوكس وازالة الشعر بالليزر فان عدد عمليات التجميل التي أجريت في الولايات المتحدة في عام 2006 سيصل الى 11 مليون عملية.
وحذر خبراء جراحات التجميل من تدفق عدد كبير من الاطباء غير المتخصصين واقبالهم على إجراء جراحات التجميل بسبب المكسب المادي وابتعادها عن شركات التأمين الصحي.
وقال ريتشارد داميكو رئيس الجمعية الامريكية لجراحي التجميل "انهم (الاطباء غير المؤهلين) يثيرون قلقي البالغ."
وأجرى الجراح الامريكي جيفري كيز المتخصص في جراحات التجميل في لوس انجليس دراسة قدمها في مؤتمر في الشهر الماضي قال فيها انه اكتشف انه تم اجراء 1.1 مليون جراحة تجميل لمرضى خارج المستشفيات في مراكز طبية معتمدة في الفترة ما بين عامي 2001 و2006 شهدت 22 حالة وفاة و12 حالة اصابة بجلطات.
وأضاف كيز "اذا كان الجراح متخصصا ويعمل في مجال اختصاصه فانه سيقدم خدماته في مراكز معتمدة.. فمسألة الامان ضرورية جدا".
وأضاف "ولكن حينما يجري أشخاص غير مدربين (أطباء وليسوا جراحين على سبيل المثال) عمليات معقدة ثم يرسلون المرضى الى منازلهم مباشرة دون متابعة أو اشراف طبي فهنا تحدث المشاكل".
وحدد داميكو ثلاث قواعد ضرورية لتقليل نسبة المخاطرة:
- اختيار جراح مؤهل من الجمعية الامريكية لجراحي التجميل. ويتطلب الحصول على إجازة من الجمعية أن يكون الطبيب خريج أحد كليات الطب المعتمدة وحصل على تدريب في جراحات التجميل وخضع لاختبارات مكثفة وشاملة.
- اذا ما أجريت الجراحة خارج المستشفى يتعين على المريض اختيار مركز طبي معتمد.
- يجب أن يخضع المريض للتقييم الشامل للتأكد من قدرته على احتمال الجراحة.
وقالت جراحة التجميل فاليري أبلازا التي شاركت في تأليف كتاب (الجمال في التوازن: معالجة عاقلة لجراحات وعلاجات التجميل) إن إجراء أكثر من عملية تجميل في المرة الواحدة للمريض لتقليل المخاطر ربما لا يكون قرارا صائبا.
وقالت "دعونا نؤكد على أنه يجب توخي الحذر هنا. فانت لا تشتري سيارة. انها صحتك وجسدك."